ذهبت اليوم الى
المقابر لتشييع جنازة ، دائما كانت زيارة المقابر تهزنى من الداخل ، تعصف بقلبى
وتثير فى نفسى الرهبة ، دائما تدمع عيناى وكنت وقتها لا أعلم هل تلك الدموع على
الفقيد الذى أشيع جنازته أم هى دموع خوف ورهبة وترقب حيث يوما ما سأكون أنا صاحب
الجنازة ، طالما كانت زيارة القبور تعصف داخلى وتهزنى بقوة.
اليوم كان الأمر
مختلفا ، لم تعترينى تلك الرهبة ، لم أجد ذلك الحزن والخوف ولم تدمع عينى ، كنت
أنظر الى القبور ببرود وأقرأ الأسماء بلا مبالاه ، سألت نفسى هل فقدت العظة من
زيارة القبور ، هل قسى قلبى لدرجة أنى أصبحت لا أبالى ؟؟
فرددت على نفسى
بنفس القدر من البرود والامبالاه .. أنه مآلنا عاجلا أم آجلا ، فلماذا الخوف أو الجزع
، إن كان قدر سيأتى لامحالة فلماذا التأخير ، لم أكن يوماً مستعداً للرحيل مثل
الآن .. لست مستعداً بمعنى الكلمة ، ولكن ربما شعرت اليوم أنى أرغب فى ذلك بشدة .
8-10-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق