كنت أخطوا بين جموع من الناس فى مكان
مزدحم ، تأخذنى ضحكاتهم تارةً ، وصيحاتهم تارةً أخرى ، وبينما أنا على ذلك الحال إذا
بى أرى صديق قديم كنت قد إختلفت معه يوماً ما فى بعض الامور ، لم تجمعنا الظروف منذ ذلك
اليوم والآن أراه قادم فى إتجاهى ، كان المكان مزدحم وكان هو يبحث عن شخص ما فلم
يرانى ، توجهت إليه مباشرةً وألقيت عليه التحية وصافحته ، فبادلنى التحية بحرارة لم
اتوقعها ، سألته بوضوح : " أنت زعلان منى " ، عندما وجهت اليه السؤال لم أكن أتذكر أو ربما
لم أكن أريد أن أتذكر من منا أخطا فى حق الآخر ، كان الأهم عندى أن ألقى بهذا الحمل
الثقيل عن كاهلى ، وأن تشرق شمس الحب فى هذا الركن المظلم من قلبى ، وكان صديقى أكثر
صفاءًً ونقاءً ، فأبتدرنى ببعض المديح فى شخصى حتى كاد أن يُدمع عينى ، إفترقنا على
وعد بالتواصل ، سألت نفسى وقتها هل حدث خلاف بينى وبين شخص آخر يستوجب منى الصفح
، فتشت فى قلبى فلم أجد وفتشت فى عقلى فلم اتذكر ، فقلت لنفسى حتى وإن وجدت هذا الشخص
الذى إختلفت معه يوماً أو حملت له كرهاً ، فأنا الأن أصفح عن كل من أخطأ فى حقى ، وأسامح
فى كل حق لى عند الناس ، ليس لأنى متسامح أو كريم ، ولكن لأنى تذوقت اللذة .
لذة أن يشرق قلبك بنور الحب ، لذة أن
تجد قلبك خالياً من كل ضغينة أو كره ، لذة لايفوقها إلا حب ورضا الله الحنان
المنان .
wael
27-11-2011
wael
27-11-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق