بالأمسِ ..
قَابلتُ امرأةً
تُشبِهُكِ ..
هى بَعضٌ مِنكِ
مِن سِحرُكِ
مِن دِفءِ حَنانِكْ ..
لَها نِفسُ الوَجهِ
والعَينينِ
وقَسَمَاتٍ تُشبِهُ
قَسمَاتِكْ ..
لَها ذَاتُ النَظرِةِ
واللَحظَةِ
لَفتَتُهَا تُشبِهُ
لَفَتَاتِكْ ..
قَالَت كَلِمَاتٍ أعرِفُها
هِىَ مِنكِ
هِىَ بَعضُ دَلَالِكْ ..
فَاحَتْ بِالعِطرِ
فَذَكَرَنِى
هُوَ نَفسُ العِطرِ
بِأنفَاسِكْ ..
كَانَتْ وَالسِحرُ
يُغَالِبُنِى
كَالطَيفِ يُفَسِرُ
أحلَامِكْ ..
سَألتنِى عَنكِ
عَن إِسمِكْ ..
عَن نورِ الكَونِ
بِأَحدَاقِكْ ..
سَأَلتنِى هَل أَكتُبُ
شِعراً عَنكِ
أم نَثرِى يَعرِفُ
عُنوَانِكْ ..
قَالَت كَلِمَاتٍ أَخَذَتنِى
هِىَ قَبَسٌ
مِن بَعضِ كَلَامِكْ ..
سَأَلتنِى عَنكِ فِى
وَجَلٍ
فَرَاودَنِى الحبُ
عَلى بَابِكْ ..
رَاوَدَنِى أن أُنصِفَ
قَلبِى
وَأُعِيدُ حَلَاوَةَ
أَيَامِكْ ..
أَن أَنسَى
التَوبَةَ مِن حُبِكْ
أَن أَرجِعَ
وَأعُودُ لِدَارِكْ ..
لَكنِى أَبداً لَنْ
أَنسَى
هَجِيرَ الهَجرِ
بِأيَامِكْ ..
فَأنَا
لَم أَكتُبُ شِعراً
فِيكِ
وَلا نَثراً
أَبداً ولَم أمدَحَ
ذَاتِكْ ..
فَكُلُ حُروفِى
هِىَ عَبَثٌ
هِىَ وَهمٌ
هِىَ مَحضُ
هُرَاءٍ ..
قَد كُنتُ قَدِيماً
أَرجُوكِ ..
وَأنتَظِرُ الحُبَ
المَحمُومِ ..
لَكِنى لَن أَكتُبُ
شِعراً
بَعدَ اليَومِ
وَلا نَثراً
فِيكِ
وَلَن أَهجُوكِ ..
سَأنَامُ اليومَ بِلا
قَلبٍ
ألتَحِفُ دَثَائِرَ
نِسيَانِى ..
سَأَنَامُ لأستَيقِظَ يَومَاً
وَقَد ذَهَبَت عَنِى
أوهَامِى ..
وأُدَاعِبُ خَيالَاتٍ أُخرَى
أَسطُرُهَا ..
وأَعِيشُ بَقِيةَ أَيَامِى
أَنثُرُهَا ..
وبنَظمِ الشِعرِ
أُغنِيهَا ..
وأَذكُرُ كَم نَسَجَ الحُبُ
أوهَامَاً
وشُجوناً
عِشناها ..
وبِحُلوِ الأَمَلِ
غَرَسناها ..
كُنا إذَا جَفتْ يَومَاً
بِدُموعِ العَينِ
سَقينَاهَا ..
حَتى إِذا صَارَت
ثَمَراً ..
هَجرَتنَا
وَخَلَتنا صَرعَى
ذِكرَاهَا ..
Wael
30-9-2012
Wael
30-9-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق