فى ليلة شديدة البرودة ، كانت السماء تمطر بغزارة والرعد يزأر بعنف فتسرى فى جسده قشعريرة لايدرى سببها أهى من برد الشتاء الطويل أم أنها من ذلك الصوت الرهيب الذى يزلزل الأرجاء ، ربما كلاهما معاً ، ولكنه فى كل الأحوال يشعر بالرهبة بالوحدة .. بالخوف .
جلس وحيداً يتأمل سلاسل المطر وهى ترتطم بعنف بنافذة حجرته ، ضوء خافت يأتى من بعيد من بين فتحات النافذة المقابلة على مرمى بصره ، تلك النافذة بالذات التى لم يلتفت بصره عنها، لم ير بصيصاً آخر من النور فى هذا الظلام الحالك سوى هذا القدر الضئيل من الضوء الذى يتسلل خلسة من بين فتحات تلك النافذة .
مرت الدقائق بطيئة وتبعتها الساعات طويلة ولازال ينصت لصوت المطر ، وقرع الرعد ، ويتأمل بصيص الضوء .
كان هذا الضوء هو أمله الوحيد فى تلك الحياة ، كان هذا الضوء الخافت يخفى وراءه نور ساطع ، لايسطع فقط فى تلك الحجرة البعيدة ، وإنما يسطع أيضاً فى ظلام قلبه ، قلبه الذى تجمد من فرط إحساسه بالوحدة والحرمان ، تماماً كما تجمدت أطرافه من برودة الليل والشتاء .
كانت هذه الغرفة هى محط بصره ، ومنتهى أمله ، وقمة أحلامه ، كانت تتدثر فى هذه الغرفة فتاة أحلامه ، ومهبط روحه ، وملاذ قلبه ، قلبه الذى فطره الحب ، وأنهكه العشق والشوق .
لفلف حوله غطاء ثقيل ، وتكوم فى فراشه وأغمض عينيه ، ولازال بصيص الضوء يصله من تحت جفونه التى أثقلها النوم ، وأنهكها السهر والفكر ، وراح فى نوم عميق ، لينتهى يوم آخر وهو عن حبيبته بعيد .
جلس وحيداً يتأمل سلاسل المطر وهى ترتطم بعنف بنافذة حجرته ، ضوء خافت يأتى من بعيد من بين فتحات النافذة المقابلة على مرمى بصره ، تلك النافذة بالذات التى لم يلتفت بصره عنها، لم ير بصيصاً آخر من النور فى هذا الظلام الحالك سوى هذا القدر الضئيل من الضوء الذى يتسلل خلسة من بين فتحات تلك النافذة .
مرت الدقائق بطيئة وتبعتها الساعات طويلة ولازال ينصت لصوت المطر ، وقرع الرعد ، ويتأمل بصيص الضوء .
كان هذا الضوء هو أمله الوحيد فى تلك الحياة ، كان هذا الضوء الخافت يخفى وراءه نور ساطع ، لايسطع فقط فى تلك الحجرة البعيدة ، وإنما يسطع أيضاً فى ظلام قلبه ، قلبه الذى تجمد من فرط إحساسه بالوحدة والحرمان ، تماماً كما تجمدت أطرافه من برودة الليل والشتاء .
كانت هذه الغرفة هى محط بصره ، ومنتهى أمله ، وقمة أحلامه ، كانت تتدثر فى هذه الغرفة فتاة أحلامه ، ومهبط روحه ، وملاذ قلبه ، قلبه الذى فطره الحب ، وأنهكه العشق والشوق .
لفلف حوله غطاء ثقيل ، وتكوم فى فراشه وأغمض عينيه ، ولازال بصيص الضوء يصله من تحت جفونه التى أثقلها النوم ، وأنهكها السهر والفكر ، وراح فى نوم عميق ، لينتهى يوم آخر وهو عن حبيبته بعيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق