كيف يكون حبيبك ؟؟

إذا شغلتك الدنيا وهمومها ، وإحتوتك فى دروبها ، فنسيت حبيبك وإنشغلت عنه .. وإبتعدت كثيراً فلم تسأل عنه .. ولم تحاول يوماً أن تتصل به .. حتى عندما فرغت من مشاغلك وأحوالك .. لم تجد فى نفسك ميلاً لأن تعود إليه ..  وتكلمه .. ووجدت الحب يفتر فى قلبك .. ووجدت المسافة تتسع بينك وبينه .
وهو دائماً يدعوك أن تعود إليه .. يسأل عنك .. يبعث إليك من يذكرك به .. يطلبك .. يرسل إليك كل ما تحبه .. هو حبيبك .. يعرفك جيداً .. يعرف ما يسعدك .. لا يزال يبعث إليك بالهدايا .. يرسل إليك كل ما تشتهيه .  
فاذا ندمت يوماً على تقصيرك فى حقه .. إذا شعرت يوماً أنك تقابل إحسانه بالجحود .. وأردت أن تعود إليه .. فرح بعودتك .. وتقبل كل أعذارك .. وصفح عن تقصيرك فى حقه .. وغفر لك بعدك عنه .. لم يعاتبك على هذا الجفاء .. وهذا الجحود .. بل أزداد لك حباً .. وإزداد منك قرباً .. وإزداد لك عطاءً
ترى .... هل حبيبك يكون هكذا معك ؟؟؟
أنا حبيبى .. يفعل ذلك معى .. دائماً !!! 
لأن حبيبى هو .. الله .
إذا بعدت عنه طلبنى .. وإذا غبت عنه أرسل لى من يذكرنى به .. واذا دعوته فى شدة إعراضى عنه إستجاب لى .. وأعطانى ما أطلبه .. دائماً يرزقنى فى إقبالى وإعراضى .. دائماً يغمرنى بنعمه وكرمه وفضله .. عاصياً كنت أو طائعاً .. وإذا عدت إليه قبلنى .. لا يطردنى من رحابه .. ولا يغلق بابه أمامى .. لا يعاتبنى على إعراضى وجحودى .. يفرح بى .. يقربنى إليه .. ويمسح على قلبى بحنانه .
هذا هو ربى .. فكيف أحب سواه !!!    

هناك تعليق واحد: