صاحبة الورود



خرج من عمله ، كان يسير بغير هدى ، لايعرف إلى  أين يذهب ، أخذته قدماه إلى تلك الحديقة ، لطالما مر إلى جوارها ، لكنه اليوم شعر برغبة فى دخولها ، سار فى طرقاتها ، وجد مقعد بعيد تحت شجرة وارفة الظلال ، جلس إليه ومد يده فى حقيبته الصغيرة ، وأخرج الجريدة ، أخذ يقلب صفحاتها وهوشارد الذهن لا يكاد يفقه شيئا مما تقع عليه عيناه ، رفع رأسه فى بطء ، فرآها !! هناك فى ركن صغير ، إمرأة جميلة تجلس بين باقات الورود ، كلما مر على ركنها الهادئ أحد رواد الحديقة ، أهدته باقة من الورود ، نظر إليها طويلا ، لكنه لم يتحقق من ملامحها ، كل مارآه هيئتها الأنيقة التى توحى بالرقى والجمال ، كانت بعيدة فى ركنها المخملى ، كانت أجمل باقة بين الورود ، لم يعرف كم مضى من الوقت وهو يتأملها ، حتى إذا قاربت الشمس على المغيب ، قام فى تثاقل ليعود إلى بيته .
وفى اليوم التالى ، أسرع الخطى إليها ، دخل الحديقة مسرعا وعيناه معلقتان على ركنها ، فإذا بها هناك كأجمل وردة فى الحديقة ، تهدى باقات الورود لتضفى بهجة وحبا على الدنيا كلها ، جلس فى مقعده ينظر إليها ، لم يعرف أهذا هو اليوم السابع أم العاشر ، أم الثالث بعد المائة منذ رآها لأول مرة ، لكن اليوم قرر أن يغادر مقعده ، وتوجه إليها ، وقلبه يخفق بقوة ، وأنفاسه تتعاقب ، حتى مر إلى جوارها ، وإذا بها تنظر إليه وتهدى إليه باقة من الورود ، وإبتسمت له إبتسامة جميلة ، لم يعرف وقتها أيهما أجمل ورودها أم إبتسامتها .
وإعتاد كل يوم أن يذهب إلى الحديقة ، ليجلس على مقعده الأثير ، يراقب صاحبة الورود ، ويأخذ باقة جميلة ، يعيش بها إلى اليوم التالى ، واليوم سألها : من أنتى ؟ ولماذا تهدين الورود ؟ فردت  ببساطة : رب وردة تسعد قلوبا كثيرة ، ورب بسمة تمسح أحزانا شديدة ، ورب شمعة تضيئ ظلام بلاد كبيرة.

غريب أنت


غريب أنت فى صدرى
غريم يقتفى أثرى
تثور فتعلو أنفاسى
تغيب فيخبو إحساسى
تلازمنى تلاحقنى
 تذكرنى بآلامى
تثير الشوق فى نفسى
وتلهب نار أحزانى
حبيب أنت أم كنت
تعادي حلو أيامى
صديق أنت أم جئت
لتوقظ كل أوجاعى
غريب أنت يا قلبى
غريب بين أضلاعى

أنتى كل أحلامى

لما كنت وحدانى 
وكان الحب شيئ تانى
كان إحساسى بيعدى
عليا يهز وجدانى
إحساس غريب يعذبنى
وكلام جوايا يتعبنى
وكنتى إنتى قدامى
باحكيلك فأحلامى
عن تعبى وآلامى
كنتى الروح بتحيينى
وترنيمة بتشجينى
صحيح دا كان فأحلامى
لكن هواكى خلانى
أشوفك واقفة قدامى
أشوفك ضحكة عايزانى
أشوفك واقفة قدامى
فى كل نظرة بتهوانى
وبعد سنين
وعمر طال
وعذاب ولوعة
وإنتظار
لقيت طيفك
لقيت الحلم
لقيت نظرة بتشجى القلب
قلت هى ,,,
حبيبة القلب
وقبل ماترمى ف حضنك
وقبل مايضمنى قلبك
وأنزف دمعى على صدرك
وأقولك آه من حبك
لقيتك ... ياخسارة مش هى
لقيتك يا أحلى غنوايا
حبك دا ليه....
مش ليا
وفضلت لسه وحدانى
أناجى طيف ف وجدانى
وداع يا أحلى أحلامى