أشتاق


أشتاق لعمر ..
فارقنى ..
ولم أنهل
منك  ..
أشتاق لعمر ..
سيأتى ..
يحكى لى ..
عنك ..
أشتاق لحلم ..
يرسمنى ..
ملامح منك ..
أشتاق  لصبح ..
يأتينى ..
ويشرق ..
بك ..         
يمنحنى دفئاً ..
يلقينى ..
بين ذراعيك  ..

Wael

كـــان فيــــلماً ..



كان فيلماً .. لكنه ترك فى نفسى أثراً ..

هى ..
كانت تنظر إليه .. بعيون مليئة بالحب .. أقبلت عليه فى شغف .. كان عناق الأحبة ..  .. تحمل نبراتها من روعه المشاعر .. قدر ماتحمله كلماتها من روعه المعنى .

هو .. 
متيم بها .. يبادلها حباً بحب .. وشوقاً بشوق .. ووعداً بوعد ..

فى منتصف الرواية .. 
أكتشف أنها تتلاعب بمشاعره .. تدعى الحب .. تستخدمه لتحقيق مآربها ..
تأكد من نواياها .. لكنه عجز أن يصدق .. وربما رفض أن يصدق ..
لم تتورع أن تطلق عليه الرصاص بقسوة .. كادت ان تودى بحياته ..

فى نهاية الرواية ..
تقابلا ثانياً .. وفى هذه المرة كان هو من يحمل السلاح .. تكلم إليها بحب !!
نعم ..
قال لها : ربما لم تحبينى .. ولكنى أحبك .. لازلت أحبك .. دعينى أساعدك ..
لكنها رفضت ..

أستوقفتنى الرواية .. 

أستوقفتنى تلك اللمحة الممتدة من أول الرواية الى آخرها ..

كيف يمكن أن تخدع النظرة !

كيف يمكن أن تكذب العين !

ونبرة الصوت !       
       
 كيف يمكن أن تكذب اللمسة !

تحيرت كثيراً .. 

تحيرت فيمن يبيع حب صادق مهما كان الثمن الذى يحصل عليه فى هذه الدنيا ..

wael
8-5-2013

أنت لى ..




أنت لي ..

قبل أن تكون الدنيا ..

 دنيا .. 

قبل أن يسمح لنا الزمان ..

أن نكون ..

                   Wael

روعة حضورك ..


حين يستمع إلى صوتها .. يغادر تلك الأرض وماعليها .. ويحلق فى آفاق بعيدة .
تتسامى روحه بين ذرات جسده الفانى .. تحملها النسمات بعيداً .. بعيداً عن هذه الدنيا .. الى رحاب الكون الفسيح الرحب .. يتنسم عبق حضورها .. ويسبق آذانه الى نغمات صوتها العذب .. يرقى فوق حدود بصره .. الى نور بصيرته الـ لامحدودة .. ليراها بقلبه .. ويهيم حولها بروحه .. ويحضرها بكل جوارحه ..
عندها .. تفقد الحروف معناها .. هو يستمع إليها ولكن .. بلا لغة ..
وينصت الى رناتٍ وهمساتٍ يحملها صوتها .. بلغة أخرى غير لغة الحروف والكلمات ..  كأن نغمات صوتها ورناته .. تحمل إليه مشاعر كاملة .. مشاعر من نظرات .. ولمسات .. وهمسات ..
فى تلك اللحظة التى لا تقاس بمعايير الزمان .. يكتمل حضورها .. فيشعر بها .. بدفء أنفاسها .. بعطر جسدها .. بلمسات أناملها .. بسحر نظراتها .. بروعه لقاءها ..
تتلاشى الجمادات .. وتنحسر المسافات .. وتتضاءل البهاءات .. وتغيب الشمس خجلاً من ضى حضورها .. ويتوارى القمر خائباً أمام جمال وجهها ..
ما أجله من حضور .. وما أروعها من معية .. تلك التى تحضر فيها الأرواح بكل طاقتها .. وكامل بهاءها ..
تلك اللحظة .. لا يضاهيها شيئ فى هذا الكون .. لحظة حضور المشاعر الفياضة الصادقة فى آبهى صورها .. وأسمى معانيها ..

Wael
2013 - 5 - 5

إنهم يدنسون الحب ..



قديماً كانوا يحذروننا من المحتال أو النصاب ، ذلك الشخص الشديد الذكاء الذى يستخدم ذكاءه ودهاءه ليسلبنا المال .
ذلك الشخص الذكى الذى يتلاعب بأحلامنا، ويستغل طمعنا الانسانى ليجعلنا نتمنى ، لنشعر أننا سنحصل على غنيمة ثمينة . 
وبينما نحن نتمنى .. ونطمع .. ونطمح .. إذا به يسلبنا المال ويختفى سريعاً قبل أن نفيق من أوهـامنا .
قابلنا العديد من المحتالين ، أحيانا نفلت من خططهم المحكمة ، وأحيانا أخرى يتغلبون علينا ويسلبوننا بعض المال ، ولكن لم يكن المال أبداً هو ما يحزننا ، كان دائماً ما يؤلمنا هو أن هذا المحتال ينزع عنا سترنا لنرى أسوأ ما بداخلنا من طمع .. وجشع .. وتهافت على فتات الدنيا .

وعندما كبرنا قليلاً ، ونضجنا كثيراً ، لم يعد هذا المحتال يشغلنا ، ولم يعد له سلطان على عقولنا التى وعت ، وخبرتنا التى تراكمت .
ولكننا وقعنا فريسة لنوع آخر من الأحتيال ، نوع أشد وأقسى ، وقعنا فريسة لذلك المحتال الذى يستغل أجمل ما فينا ، وأطهر مافينا ، من أجل الحصول على مصلحة ما .. أو فائدة ما ..

كان المحتال قديماً .. يستغل أسوأ ما فينا كبشر ، ليحصل على أموالنا ..
وصار المحتال اليوم  .. يستغل أجمل وأطهر ماخلقه الله لنا ..
ليحصل على مال .. أو نفع .. أو مصلحة .

محتال اليوم .. إما أن يستغل رحمتنا .. أو يستغل مشاعرنا وحبنا ..

فالأول .. يأتى إلينا بعيون باكية ، وصوت خاشع ، يشكو إلينا غدر الزمان ، ويسألنا أن نعينه على ما أصابه ، فتلين قلوبنا ، وينفطر فؤادنا وربما تدمع عيوننا ، وتتملكنا الرحمة التى خلقها الله فى قلوبنا ،  فنضحى من أجله قدر ما نستطيع ، و نقف الى جانبه ونساعده بأكثر مما نستطيع .

مثل رجل يصلى الى جوارك فى المسجد ،  تبدوعليه سمات الاحترام ، يتحدث إليك ويعترف لك أنه موظف مرموق ولكنه يمر بمحنة ويحتاج لبعض المال ليتمكن من تلبية طلبات إبنته التى أقدمت على الزواج .
وتلك المرأة التى تبدو عليها علامات الصلاح ، تأتيك لتسألك المساعدة فيما ألم بها من ضيق حال  .
وحديثاً ذلك الرجل حسن الهندام ، حلو اللسان الذى يجوب الطرقات وبصحبته إمرأة يدعى أنها زوجته ، ويتكلم بلهجة غير مصرية ويقول أنه من بلد عربى منكوب تعرض للتهجير والتنكيل .

هؤلاء .. لايحتالون علينا ليسلبوننا بعض المال ..
هؤلاء .. يسلبوننا إنسانيتنا .. يسلبوننا رحمتنا .. يسلبون دوافعنا للخير ..

ربما يتحمل هؤلاء .. أوزار كل من بات محتاجاً وأحجم الناس عن مساعدته ..
ربما يتحمل هؤلاء .. أوزار كل من بات مريضاً ولم يهتم الناس لأمره .. 
ربما يتحمل هؤلاء .. أوزار كل من أضحى شريداً ولم يتعاطف معه أحد ..

والنوع الثانى من الاحتيال .. هو من يستغل حبك ومشاعرك .. ليحصل على عرض زائل .. أو نفع رخيص ..
من يستغل تحرك مشاعر نبيلة بداخلك .. من أجل كسب مادى مقيت .. 
هذا الشخص ينتهك كل  طهر فى قلبك .. 
هذا الشخص يشوه  كل جميل بداخلك .. 
هذا الشخص يدنس معانٍ جميلة عشت عمرك ترفعها وتحتل فى نفسك مكاناً مقدساً .. 
هذا الشخص يدنس حتى ذكرياتك الجميلة لتفقد معناها ونقاءها وروعتها ..

هؤلاء هم : المحتالون الجدد الذين يسلبون من قلوبنا النبض ومن حياتنا الروح .. ويتركوننا فى دنيا مقيته خالية من كل نقاء أو طهر أو معنىً جميل .. 

ليتنا بقينا صغاراً ، يفعل بنا المحتالون القدامى مايحلو لهم ..

ليتهم ..
يسلبون منا المال .. ويتركون لنا الضمير ..
يسلبون منا المال .. ويتركون لنا الرحمة ..
يسلبون منا المال .. ويتركون لنا المثل العليا ..
يسلبون منا المال .. ويتركون لنا الحب ..
يسلبون منا المال .. ويتركون لنا النقاء ..

ليتهم ..
يسلبون منا الدنيا  .. ويتركون لنا الحياة  ..

Wael 
4 May 2013