فوق السحاب

فوق السحاب .. عندما يتغير المكان والزمان .. لايتغير قلبى .. ولا يتبدل حبى .. أشتعل شوقاً اليكِ ..  وتمزقنى لهفتى عليكِ ..
فـ أكتب عنكِ ..


ياكُلَ عُمرى ..
يامَن عِشتُ العُمرَ .. 
أبحَثُ عنكِ ..
أمنى النفس ..
بـ نَجواكِ .. 
وبـ الوَصلِ ..
أَمسَحُ الدَمعَ .. 
عَن رُوحِى .. 
وعَن عَينِى .. 
أَرى أَحضَانُكِ ..
فى غُربَتى ..
وَطَناً ..
وأَجِدُ فى ضِيقى ..
بَينَ ذِراعَيكِ ..
مُتَسعاً ..
حَتى إلتَقينا ..
وكَانَ لِقَاؤنا .. 
وَداعَاً .. 
وإنتَهينا ..
فَضَاعَ العُمرُ ..
فى بُعدِكْ ..
وَضَاعَ القَلبُ .. 
مِن بَعدِكْ .. 
وعَادَ الحُبُ .. 
أحلاماً ..
وَصَارَ الشَوقُ .. 
أوتَاراً..
إذا أهتَزَتْ .. 
تَهَاوينَا ..

السبت
٩ مارس ٢٠١٣



Wael Ebrahim

ركن الاحزان


فى نفس المكان جلس  ، نفس المكان الذى شهد كل الاحزان ، ربما يكون هو المكان الاثير اليه القريب الى قلبه حيث الهدوء والبحر ، حيث كل ما حوله يعبر عنه ، ويناسبه ، وكانه صُنع خصيصاً من أجله . 
رغم كل هذا الجو الرائع الجميل وهذا المحيط المريح الاثير، إلا أنه مكان يبعث فى نفسه الشجن كما يبعث فيها الراحة والسكينة .
هنا جلس مرات ومرات أشهر وسنوات ، حيناً يكتب وحيناً يقرأ ، وحيناً يستمع الى شعر أو موسيقى ، مرات ومرات يتأمل ، ويفكر ، ويحلم .
ولكن القاسم المشترك فى كل تلك المرات هو الشجن .. 
ربما كان هناك بعض الاستثناءات القليلة ، التى تجعله يتمنى وقتها أن تتركه الشجون وتتملكه السعادة الغامرة .
ولكن تبقى دائماً الحقيقة الثابتة : أن السعادة فى تلك الدنيا ماهى الا نبضات قليلة تتخلل الكثير من الشجن والالم والاحزان . 
مع فنجان قهوته المفضلة التى يحتسي معها رشفة من شجن ، ورشفة من ألم ، وأخرى من شوق ووجد .
رشفات من أمل ، ورشفات من أحلام ،  ورشفات من أمنيات غابت وبعدت وعز معها اللقاء .
دائما يفصله عن هذا المكان أيام .. 
أيام تفيض فيها مشاعره وأشواقه فيكتب ويكتب حتى تهتز الأوتار لحروفه وتشدو القلوب بكلماته .
وأيام يتملكه فيها الألم فتخرج حروفه مغموسة بالدمع ، صارخة بالآه .
وأيام يملؤه فيها الامل فيكتب عن حب ولد فى قلبه طفلاً ، وظل يكبر حتى فاحت بعطره الدنيا ، وأشرقت بنوره الأيام .
ولكن أصعب تلك الايام هى التى تتجمد فيها مشاعره فلا تستطيع حروف الهجاء التعبير عما بداخله أو وصف هذا البركان الذى يثور داخله فيعصف بقلبه وتنوء به مشاعره . 
ويبقى المكان ، ويتغير الزمان ، وتختلف الاحداث ، ويبقى هو فى نفس المكان ، مع نفس الحزن والشجن والشوق والاحلام .

وائل ابراهيم
٣ مارس ٢٠١٣


Wael Ebrahim