وداع يذكرنا بوداع


فى آخر ساعه من هذا العام ٢٠١٢ .. وفى تلك اللحظات التى تفصل بين عام وعام .. أشعر دائماً بالتوتر والاثارة .. وكأن الدنيا ستتبدل خلال لحظات .. وكأنى بأمنيات ذهبت وأمانى أُخَرَ آتيات .. تمر الأحداث فى مخيلتى سريعةً وكأنى أراها رأى العين .. وتتحول نفسى من حزن الى فرح .. من توتر الى ترقب .. الى سعادة وهدوء .. تمر الاحداث على نفسى وقلبى كما تمر على مخيلتى .. وتتذكرها عيونى وآذانى .. كما تتذكرها مشاعرى .. ويعيشها إحساسى .. أتذكر يوماً فيه ابتسمت .. صديقاً عاد فابتهجت .. حبيباً غاب فانقبض قلبى وحزنت .. أتذكر اللحظات واللفتات والكلمات .. أتذكر دفء الربيع وبرد الشتاء .. أتذكر قيظ الصيف .. وصوت المطر .. وعبق الذكريات .. أتذكر تلك اللحظة من العام الماضى وأعود لأقرأ ما كتبته من كلمات .. فأرى علامات الاستحسان .. وتعليقات الأحبة والأهل والخلان .. وأتذكر من مضى ومن أتى ومن جاد على به الزمان ..


هى لحظة تذكرنى بيوم لابد أنه آت .. وساعة تفصل بين حياة وحياة .. أتذكر فيها ما مضى من الزمان .. وتمر على مخيلتى ما كان من أحداث .. ولكن وقتها سيختلف الزمان والمكان .. وتغيب الدنيا وتتبدل الاحوال .. فأسأل ربى رحماته وأتمنى عليه رفقتكم فى أعلى الجنات .

بين ذراعيكى

أغلقُ عينيَّــا
وأمضى .. 
فى بحرِ هواكِ ..
أتركُ رأسى على 
صدركْ ..
لتنامَ فى عمقِ
سماكِ ..
يلُفَنى الظلامُ
ويحتوينى ..  
وفى قلبى نورٌ 
يهدينى ..
يخورُ جسدى
وتضيعُ 
سنينى ..
وتهيمُ روحى
فى أفقِ
حنينى ..
دفئكٍ                                                                            
يدثرُ أحزانى ..
حبكِ 
ينسابُ فى
شريانى ..
يُلملِمُ الصقيعَ عن
وجدانى .. 
وينقِلنى من 
دنيايــا
الى دنياكِ ..
من أرضى
الى سماكِ ..
ضمينى ..
احتوينى ..
بددى ألمى ..
ردينى ..
الى راحتا أمى ..
حين كانت
حِصنى ..
وأمنى ..
ومُستقرَ حنينى ..
خذينى بينَ
ذراعيكِ ..
إحمينى ..
لاتسمحى لحزنٍ 
أن يأتينى ..
لاتسمحى لهمٍ  
أن يَغتالَ 
راحتى ..
ولا لشكٍ
أن يَشوبَ 
يقينى ..
ياجنتى ..
وواحتى ..
وراحةَ قلبى ..
وصمتَ أنينى ..
خلصينى 
من وَجَدى ..
من سُهدى .. 
من بَردِ سنينى ..
فقد راحَ العُمرُ 
يهجُرُنى ..
واشتدَ
حَنينىِ ..


  Audio


Wael 
27-12-2012

الرحيل


فكرة الرحيلِ 
تؤلمنى ..
وفكرة العودةِ 
تلهمنى ..
عندما تكونى
بعيدة ..
أضيعُ فى تلك
الحياة ..
فإن عدتى
ثانيةً ..
ذُبحتُ ..
وفارقتنى 
الحياة ..
هكذا أنتِ ..
ألمٌ ..
وشوقٌ ..
وبحرٌ عميقٌ
بلا قاربِ
نجاة .. 
لو عادَ يوماً 
فيه إلتقيتك ..
سـ أرقصُ
وأشدو ..
سـ أفرحُ 
لأنى ..
وجدتُ الحياة ..
وأبكى
وأحزن ..
أخافُ 
وأرجُف ..
لأن حبكِ ..
بعيدٌ 
مداه ..
أجيبى
 بربك ..
ءأرحلُ عنكِ ..
أم أبقى
لـ عشقٍ .. 
مزقنى 
هواه ..
هل كان يوماً..
حينَ 
إلتقينا..
أم كان قدراً.. 
صعباً 
مُحال ..
خُلقنا فيه ..
لِنشقى .. 
لِنبقى ..
وما نِلنا فيهَ ..
إلا البِعاد ..
هل أنتى أمرأةٌ .. 
روحٌ ..
كيانٌ .. 
أم أنتِ 
نجمٌ ..
هدانى 
سناه ..
هل كنا 
قلبين 
إلتقينا !!
عشنا الحب
أياماً
وأرتقينا!!
أم نحنُ 
روحٌ
مزقتْ
فى جَسدينِ ..
والآنُ
انتهينا !!


Wael Ebrahim

نبضات

عندما رأيتك ..
عرفت أن كل جمال الدنيا .. 
كان باهتاً ..
عندما تذوقت حبك ..
عرفت أن كل سعادة الدنيا ..
كانت ناقصة ..
عندما إقتربت منك ..
عرفت أن كل دفء الدنيا .. 
كان برداً قاسياً..
تسللت الى قلبى كماء عذب غدير .. روانى .. شفانى .. وأنبت فى قلبى حياة .. وأحتوانى ..
أنت .. يا نبتة فى قلبى.. عشت عمرى أبحث عن ثمرها فى عيون الناس ..
أنت .. يا دفء فى قلبى .. عشت عمرى أبحث عن وهجه فى قلوب الناس ..
أنت .. حباً ولد فى قلبى يوم سوته فى صدرى يد الرحمن ..
أنت .. من عشت العمر أبحث عنه .. وهو يسكن وجدانى .. وينبض فى قلبى .. ويملكنى .. ويغشانى ..
نظرتك فى كل عين لامعة بالحب ..
فى كل ومضة ساطعة بالأمل ..
فى كل لمسة مفعمة بالعشق ..
أنت لى نبضة قلب .. وبسمة ثغر .. ورعشة وجدان .. وطيف روح .. وفيض إحساس .. ولمعة عبرة أبدعها حنينى .. وشوقى .. إليك ..
يامن رأيتك جمالاً فى كل شيئ ..
أحبك ..
أحبك أكثر من أى شيئ ..
وحبك لى هو كل شيئ ..
وقربى منك لايعدله شيئ ..

لن أعود

برئت من حبك
ولكن 
لازال قلبى ينبض
لك ..
نعم
مازلت أحمل حبك
لكنى
ما عدت أشتاق
إليك ..
ربما أكذبُ
أو أهذى
لكنى
لن أعودَ
إليك ..
مهما عذبنى
هواك
فـ عذابى بكَ
أشد ..
حبك ينزف من
دمى
يذكرنى
كم أنا رهينَ
الأسر ..
فـ أختصمُ عروقى
ودمائى
كى أتحررَ
منك ..
حتى اذا صرتُ
وحيداً
ألملم نفسى بعيداً
عنك ..
وجدتك حباً
يغمرنى
يُنسينى مريرَ
الهجر ..
وجدت دمائى
تُشعلنى
تُلهبنى
بوهجِ الحب ..
وكأنك فى أصلِ
كيانى
وكأنى
مرهونٌ لك ..

حبك يحييني

حبك يحيينى
فكيف ..
أغتال حنينى
وأرحل عنك
طواعياً ..
و أترك دفئاً
يأوينى ..
وأغرس فى قلبك
هجراً
ءأنتحر
بذات السكين !
ءأرحل عن حب
عذب
يكتبنى
بين الأحياء
ويروينى ..
أتدرى !
جرحك يدمينى ..
ءأطعن قلباً
فى صدرك
يمنحنى نبض
شرايينى ..
هل أقتل شوقاً
يملأنى
من أخمص قدمى
لجبينى ..
أرانى
قد حار دليلى ..
ورأيتك فى ظلمة
ليلٍ
كنور البدر
ينادينى ..
يأخذ بيديا
ويهدينى ..
فأنا
عرفتك وطناً
يمنحنى ذاتى
يحمينى

تعـــود



مرة أخرى 
تعود ..
تعود لتحيينى
لتشقينى
لتسقينى 
حلو الوعود ..
فى كل مرة 
تعود ..
تعصر قلبى 
تمنينى
تنثر العطر
والأمانى
والورود ..
تحمل روحى
الى ديار الشوق
تأخذها
فلاتعود ..
أحبك
أخافك
أنتظرك
وأتمنى
ألا تعود ..
ياأيها الليل الذى
يداهمنى
يراودنى
يتركنى حطاماً 
فلا أموت ..
ياأيها الليل الذى 
يقتلنى 
شوقاً 
وحباً
وعشقاً
هلا ترفقت بقلبى 
الذى 
قد صار جرحاً 
دامياً 
تعدى ألمه كل                                             
الحدود ..
يا أيها الليل الذى
أبكانى 
هلا تأتينى
بفرحة
بعد أن فاض دمعى
وأعيا
السدود ..
يا أيها الليل الذى 
أشتاقه
هلا تأتينى 
بحب
ضاع 
وعاد
ولم يفارقنى
طفولتى
وحتى الخلود ..
يا أيها الليل الذى 
أرجوه
رحماك
رحماك من وجد
ينازعنى
ينتزع مهجتى
و يلقينى فريس 
الشرود ..
إتينى بفرحة
أو أرحل عنى
وأبداً
لا تعود ..



ساعات ..


ساعات البعد بينسى ..
وبيقسى ..
وساعات البعد بيخلى القلوب
 تشتاق ..
ودمع العين بيتكلم ..
ونور الصبح يتألم ..
وتكوى قلوبنا الـ آه .. 

Wael

علمنى الليل



علمنى الليل كيف ألقاك ، علمنى كيف أغمض عيناى وأسترجع ملامحك فى عقلى ..

وحين تصير الدنيا ظلاماً ينبعث نور من بعيد .. من عمق الأفق وراء هذان الجفنان ..

وفى تلك المساحة الشاسعة داخل عيونى المغلقة يسطع النور رويدا رويدا .. ويقترب شيئا فشيئا ..

حتى يتملكنى حبك ، فينسحب عقلى بملامحك .. وتحضرنى روحك بكل تفاصيلك ..

بكل ما تبعثه فى نفسى من سعادة .. من رقى .. من سكن وحنان ..

 فأنسى عيناى المغمضتين .. وأنسى الظلام الذى بدده روعة حضورك ..

واشعر فقط بك .. بحبك .. 

آهٌ

آهٌ  تسكن صدرى ..

تزدادُ كل يومٍ 

فتملأنى ..

وتصلُ إلى أعماق

نفسى ..

أخافُ يوماً أن

تغلبنى ..

فتخرج صرخةً ..

يتمزق لهـــا

قلبى ..



Wael

الطبطبة


عندما أسمع هذه الكلمة ، تقفز الى مخيلتى تلك الصورة عندما كنت صغيراً ، صغيراً لدرجة تجعلنى أخاف الظلام ، مما يضطر أمى أن تجلس الى جوارى وتربت على كتفى بحنان حتى أشعر بالأمان والطمأنينة وأغوص فى نوم عميق .
هذا هو معنى " الطبطبة " بالنسبة لى ، فهذه الكلمة العامية التى تحمل من المشاعر والمعانى ما عجزت عن حمله الكثير من كلمات الفصحى ، تلك الكلمة التى تبعث فى نفوسنا الراحة والطمأنينة بمجرد سماعها أو التلفظ بها ، هى فى الحقيقة تذكرنا رغم ضعفنا وقلة حيلتنا بأن هناك كيان أكبر منا ، كيان يستطيع أن يحتوينا ، ليس فقط يحتوى أجسادنا حين ترتعش خوفاً أو قلقاً ، وإنما هو كيان قادر أن يحتوى أرواحنا أيضاً فيشعرنا بالسكينة والأمان .
" الطبطبة " فعل صغير فى أداءه ، عظيم فى تأثيره ومداه ، فعندما كنا صغاراً كانت أمهاتنا تمنحنا هذا الشعور الرائع بالأمان عندما كنا نختبئ فى أحضانهن وهن يربتن على رؤسنا و أكتافنا بحنان ، ثم أخذنا نكبر ، ونكبر ، حتى فهمنا أن أمهاتنا لا يملكن كيانات خارقة ، ولا يملكن كل هذا الأمان الذى كنا ننشده صغاراً ، فصرنا نلتمس السند والامان من بارئ  الكيانات ، وصرنا نتوجه الى  الله ونفر إليه متضرعين اذا ألمت بنا ضائقة أو شعرنا بخوف وقلق ، نتوجه الى الله ساجدين متضرعين نلتمس الأمان والعون والحول والقوة .
وظل معنى " الطبطبة " ساكناً فى قلوبنا قبل عقولنا ، وانى لأعرف من يتوجه الى الله يدعوه فى سجوده قائلاً :
 " يارب أسألك حنانك ، يارب أسألك رحمتك ، يارب حن عليَّ و طبطب عليَّ " 
فمهما كبرنا ، ومهما أشتد عودنا سنظل ننشد الأمان والطمأنينة ، ومهما ازداد فهمنا واتسعت مداركنا ستبقى كلمة " الطبطبة " لها ذلك الأثر الساحر الدافئ على قلوبنا ونفوسنا.
ولعل فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ماهو كافٍ للدلالة على أهمية هذا العمل وعظم تأثيره ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 " مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى يَدِهِ وَزْنٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . 


Wael Ebrahim

إلا أنت ..

كل أحلامى ودعتنى 
إلا حلمك أنت ..
يامن كنتى عنواناً للحب
وبقيتى ..
يامن رأيت فى عينيها
غدى وأمسى ..
كل حروفى خذلتنى
إلاحرفك أنت ..
يامن علمت القلب 
درساً ..
فى العشق 
والصبر ..
يامن كنت
للنفس دوماً 
النور و الهمس ..
كل دروبى ضيعتنى
الا دربك أنت ..
يامن أسير العمر 
لها ..
وبها ..
يامن أراها فى ليل 
الدجى
منارة الوطن ..
كونى للنفس
أنساماً ..
كونى للروح
إلهاماً ..
كونى للقلب
سكناً ..
وللأيام عطراً وريحاناً ..


Wael Ebrahim

مهما أقتربت ..


مهما أقتربت ..

أشعر أنى بعيد .. 

ومهما بلغت من المنى .. 

فلا زال الأمل عزيز .. 

ومهما يصفو الزمان ..

نعود .. 

وتقسوا علينا الأيام ..

Wael

كيف أستطعتى

كيف استطعتى
أن تجعلى الدنيا 
تتبعك ..
تأتى فتأتى 
معك ..
واذا غبتى 
غابت الدنيا 
وغامت الشمس فى 
غيبتك ..
بربك كيف استطعت 
الغياب
ألا تعلمين أن حياتى
تغيب معك ..
سألت عقلى أن
ينساكى
فما نسي الا عمراً
لم أعشه
معك .،
ماذا أقول لنفسى
وقد أخذت بعضا منها
معك ..
وكيف أصارح قلبى 
أن نبضه تركنى  
وتتبعك ..


Wael Ebrahim

أراه


كلما أغلقت نافذتى ..
وقلت لا ..
سوف أنساه ..
وتوسلت الى عقلى 
ألا يفتش فى
ذكراه .. 
وطاوعنى قلبى 
أن يطفئ لهيب
نجواه ..
أراه ..
أراه حاضراً 
فى عقلى .. 
ويدق قلبى 
كأن طيفه أتاه ..
فأفزع الى نافذتى 
لأنظره .. 
فلا ألقاه ..

Wael Ebrahim

أنا و أنت



يا أنت ..
يامن ينزف جرحى دماءً ..
من وريدك
يامن تدمع عينى ولكن ..
من معينك
يامن يرتعش قلبى ألما..
من أنينك
يا أنا ..
يامن تغدو الدنيا ظلاماً
فى غيابك
يامن يشرق الفجر نوراً
فى إيابك
يا أنت .. يا أنا
يامن تسكنك روحى
قبل مولدى وحتى
الممـــات
يامن حارت بينى وبينك
 اللغات
يا من يأبى الحب أن
يهجرنا
حتى لو صارت روحنا
شتات
                 
                  
--
Wael Ebrahim
8-10-2012

ياهمسَ روحى



ياهمسَ روحى

يا سكونَ الليلِ فى أعماقى

يا منى نفسى

يا سنا نَجمٍ بعيدٍ ينامُ فى أحداقى

يا نبضَ قلبٍ عليلٍ

يغوصُ فى أحشائى

يا عبيرَ بستانٍ ينادى 

أينَ أمالى !

وأحلامى !

...................................

قد كنتُ يوماً

هذا الحبيبِ فلم أبالي

كنتُ قلباً نابضاً

يملأ الدنيا 

بالحبِ وبالحنانِ

كنتُ نهراً جارياً

يشدو له وردُ الجنانِ

كنتُ خيلاً جامحاً

ضائقاً 

بالزمانِ وبالمكانِ

.....................................

ومرّ الزمانٌ على قلبى 

وراحَ

ومضى العمرُ سريعاً 

مُستباحا

وكانَ ما كانَ

كانَ حباً

وهجراً وأشواقَ 

كانَ فرحاً

ودمعاً وأحزانَ

ومرَ الزمانُ سريعاً 

وأنقضى

كنُورِ شهابٍ لاحَ

وانطفى

ما بَددَ الظلامَ حيناً

وما بَقى

ومضى العمرُ سريعا ً

وانقضى

وصَارَ الشبابُ عزيزاً

يُرتَجى

فياليتَ شِعرى ..

هل يُنالُ ويُفتدى !!

عمرٌ قصيرٌ 

يسيرُ ِلمُنتَهى


كتبته فى مارس 2011