ياهمسَ روحى



ياهمسَ روحى

يا سكونَ الليلِ فى أعماقى

يا منى نفسى

يا سنا نَجمٍ بعيدٍ ينامُ فى أحداقى

يا نبضَ قلبٍ عليلٍ

يغوصُ فى أحشائى

يا عبيرَ بستانٍ ينادى 

أينَ أمالى !

وأحلامى !

...................................

قد كنتُ يوماً

هذا الحبيبِ فلم أبالي

كنتُ قلباً نابضاً

يملأ الدنيا 

بالحبِ وبالحنانِ

كنتُ نهراً جارياً

يشدو له وردُ الجنانِ

كنتُ خيلاً جامحاً

ضائقاً 

بالزمانِ وبالمكانِ

.....................................

ومرّ الزمانٌ على قلبى 

وراحَ

ومضى العمرُ سريعاً 

مُستباحا

وكانَ ما كانَ

كانَ حباً

وهجراً وأشواقَ 

كانَ فرحاً

ودمعاً وأحزانَ

ومرَ الزمانُ سريعاً 

وأنقضى

كنُورِ شهابٍ لاحَ

وانطفى

ما بَددَ الظلامَ حيناً

وما بَقى

ومضى العمرُ سريعا ً

وانقضى

وصَارَ الشبابُ عزيزاً

يُرتَجى

فياليتَ شِعرى ..

هل يُنالُ ويُفتدى !!

عمرٌ قصيرٌ 

يسيرُ ِلمُنتَهى


كتبته فى مارس 2011

أنت

اليوم .. 

أراكِ كنور الصبح 

تتحكل بكِ عيونى

اليوم .. 

أتذوقكِ حباً 

كطعم القشدة يحلو بها 

فنجانى ..

أتساءل ..

كيف ستكون السعادة !! 

إن لم تكن .. أنتِ !

وكيف كان سينبض قلبى !! 

إن لم يكن .. لكِ !

وكيف كانت هى الحياة !!

إن لم تكن .. بكِ !

إن لم يكن أنتِ النسيم !! 

يملأ صدرى .. ويحيينى .. 

فمن أنتِ !

إن لم يكن أنتِ العبير !! 

يملأ روحى .. ويشجينى .. 

فمن كنتِ !

إن لم تكن بعض نفسى !! 

تكملنى .. وتهدينى .. 

فمن أنا .. ومن أنتِ !

يوم الميلاد

فى صباح جميل يضاهى بحسنه كل صباح ، وفى مطلع يوم يشرق فيه الأمل مع إشراقة شمس يوم جديد ، أجلس فى مكانى المفضل ولكن هناك بين عبق الذكريات ، ذكريات الثورة الملهمة .
وأنا فى طريقى الى هنا ، أحببت أن أقطع قدراً كبيراً من الطريق ماشياً لأستنشق عبق الأيام الخوالى ، وأسترجع ذكريات الأيام الأولى من الثورة ، ربما لم أكن هنا يومها فى " ميدان التحرير " حيث كنت فى الاسكندرية مسقط رأسى ومكان إقامتى ، ولكننا جميعا كانت قلوبنا هنا بين ميدان التحرير .. وعبد المنعم رياض .. ومحمد محمود .. والفلكى والشيخ ريحان .. والقصر العينى ، كانت أرواحنا وقلوبنا تتهافت الى تلك البقاع المفعمة بالنشوى ، ووقتها كانت مفعمة أيضاً بالخطر والموت والخوف . 
ولكنى اليوم أجلس مع فنجان قهوتى المفضلة فى مكانى الاثير ، ولازالت الرسوم والكتابات التى شاهدتها فى طريقى الى هنا تأسرنى ،  فالطريق يعج بالجرافيتى المرسوم على الجدران بطول الشوراع الرئيسية والفرعية ، ولا زالت بعض الاسوار الخرسانية المقامة حول وزارة الداخلية تشهد على أحداث ساخنة ، وتشهد أيضاً على إصرار لا يفتر من شباب أبى إلا أن يعيش فى بلاده حراً كريماً . 
هو اليوم المناسب لكل تلك الذكريات ، هو اليوم المثالى لاستعاده هذا العبق وإستحضار تلك النشوى وتنسم ذاك العبير . 
نعم هو يوم الميلاد .. ميلاد حزب جديد .. حزب سعيت إليه وسعى الىَّ ، وعملت أنا ومجموعات كبيرة من الناس كى يولد هذا الحزب ، عملنا معاً رغم أن كثير منا لا يعرف الآخر ، عملت مع رفاق لى ، وعمل آخرون وآخرون حتى أراد الله لنا أن نجتمع ونكون سبباً فى ميلاد هذا الحزب ، أنا لا أنسب لنفسى فضلاً على العكس ، قد أكون أقل من بذل مجهوداً فى هذا العمل ، فهناك من بذل الكثير وقدم الكثير والكثير ، ولكننا جميعاً إشتركنا فى عزيمة وإصرار على إتمام هذا العمل ، وكلما واجهتنا الصعاب فان ذلك كان يزيد إيماننا رسوخاً و عزيمتنا قوة وصلابة  .
وها نحن اليوم نرى أول ثمرات عملنا ، وأول بشائر تحقيق حلمنا ،  ففى غضون ساعة أو أكثر سيبدأ المؤتمر الصحفى للإعلان عن " حزب مصر " .
فاليوم سنفرح ونستبشر ونحتفل ، وغداً تبدأ مرحلة جديدة من العمل ، مرحلة شاقة قوامها إخلاص النية لله ،  والايمان بحق هذا الشعب فى حياة كريمة تليق بامكاناته وقدراته التى بنت حضارات وعلمت أمم ، مرحلة قوامها العمل المخلص لرفعة شأن بلادنا لتعود من جديد رائدة ملهمة كما كانت على مر التاريخ .


Wael Ebrahim

مهرة جموح ..


مهرة متمردة شاردة .. عصية الانقياد ، فيها الجموح .. والشموخ .. والجمال .. والتمنع .. والدلال ، فيها الحب .. والانطلاق ، ترى فى عيونها الرغبة .. ثم ما تلبث أن تتراجع فى غموض .. تكاد أن تنقض عليك ولهاً .. ثم تختفى لتشعل قلبك عشقاً .. وتدفع بك الى حافة الجنون .
هكذا هى !! دون تكلف أو تصنع .. بل هى الفطرة والتلقائية التى تصل الى حد الاحتراف .. والتى تصيبك بالذهول .. هى العفوية .. التى تنسج حولها هالة سحرية .. تأخذك و توقع بك فى براثن حبها .. و تصيبك بأعتى حالات الجنون ..
                                                                                                                       
                                                                                    إستمع للقصيدة .. 
هى .. 
مَن يَجتاحُ قَلبى حُبها..
وهَواهَا ..
أضحَانِى عَلِيلاَ
هى ..
مَن يَعصِفُ بِقَلبِى عِشقَهَا ..
ولِسحرِهَا 
صِرتُ أَسيِراَ..
جَاءَت إلىَّ 
بِكُلِ عِشقٍ عَرِفتَهُ ..
وزَادَت عَليهِ 
حُلمَاً جَميلاً عِشتَهُ ..

إذا حَضَرَتْ ..                                                                                     
تَرى الدُنيا تَزدَانُ
لَها ..
وشَمساً حَنوناً تُرافِق ُ
ظِلَّها ..
وبَدراً مُنِيراً يُعانِقُ 
ووَجهَها..

إذا حَضَرَتْ ..
تَتَراقَصُ النَغَمَاتْ ..
تَتِمايَلُ النَسَمَاتْ ..
وتَشدو الدُنَّى 
بآهَاتٍ و آهَاتْ .. 

نَعَــم ..
أُحِبـــُـها ..
أُحِبُ قَلبِى عِندَمَا
يُدَندِنُ وَلَهَــاً
بِاسْمِهَا..
أُحِبُ عَينِى عِندَمَا 
تَبرُقُ وتَذرُفُ 
دَمعَها..
أُحِبُ نَفسِى عِندَمَا 
تَشدُو وتَنشُرُ 
عِشقَهَا..

أُحِبـــُـها ..
أُحِبُها كَمَوجِ البَحرِ 
يَغمُرُنِى ..
يَجتَاحُ وُجدَانِى 
يَعَانِقُنِى ..
فأهِيمُ حَيرَاناً 
ولا أدرِى ..
أَفَيضُ المَوجِ 
يَحمِلُنِى !
أَمْ عُمقِ البَحرِ 
يُغرِقُنِى !

أَجِيبِينِى ..
مَنْ أنتِ ؟
هَل أنتِ نَبضٌ 
يُغازِلَنِى !
أَم أَنتِ عِشقٌ
يُرَاوِدُنِى !
أَم أَنتِ طَيفٌ 
يُعَانِقُنى !
أَجِيبِى بِرَبِكِ ..
مَنْ أنتِ !

هَل أنتِ مَن أحبَبتُها
عُمرِى!
وأسكَنتُــهَا بَواطِنَ 
القَلبِ !
هَل أَنتِ مَن أَهدَيتُها 
نَفسِى !
وَوَهَبتُها أَحلَامِى
وَوَجَدِى ! 
مَن عِشتُ العُمرَ 
أَرجُوهَا !
وأَنظُرُ يَومَ الوَصلِ
وَالقُربِ  !
أَنتِ .. 
مَن أَنتِ !

كُونِى حُباً فَوقَ
الخَيالْ ..
كُونِى عِشقَاً صَعبَ
المَنَالْ ..
كُونِى غَاَيةً أبداً 
لَنْ تُطَالْ ..
كُونِى الأَمَلَ ..
كُونى الحَيَاة ..
كُونٍى كَمَا شِئتِ
فَأنتِ .. 
مُنذُ البِدَايَةِ أَمرٌ
مُحَالْ ..


Wael Ebrahim