كلمات أخيرة



الآن ولم تتبق إلا ساعات قليلة ويُسدل الستار على عام 2011 بحلوه ومره ، أحب أن أصف مشاعرى فى تلك اللحظات ، وأن أودع هذا العام بكلمات قليلة . أشعر بمشاعر متداخلة بين الفرح والفخر والحزن والترقب ، نعم أشعر بالفرح والفخر لأن الله  كتب لى أن أعيش وأشهد حدثين فارقين فى تاريخ مصر والأمة العربية ، بل فى تاريخ العالم الحديث كله ، قدر الله لى أن أكون موجوداً فى عام 1973 عندما غير المصريين مقاييس القوة وبدلوا نظرة العالم كله للمصريين والعرب ، يوم أن أخرجت الحرب أجمل مافينا ، وعادت لنا كرامتنا وثقتنا فى أنفسنا قبل أن تعود لنا الأرض المقدسة التى حبانا الله بها ، وأيضاً منحنى الله شرف أن أكون موجوداً فى عام 2011 الذى لايقل روعة ومكاناًَ وشرفاً عن عام 1973 ، فقد حقق الله لنا فى عامنا 2011 معجزة أخرى ، وأعاد الله لنا فيه كرامتنا من جديد وأعاد لنا حريتنا ، ومنحنا الأمل فى الحياة ، وإن كان ولابد أن أفاضل بين العامين على المستوى الشخصى ، فانا أتيه فخراً بعامى 2011 ، الذى منحنى الله فيه منحة تستوجب شكره ماحييت ، وأزعم أن الله أعاد لى فيه الحياة من جديد فرحت أتنفس ، أشعر وأتفاعل ، وأكتب وأتحرك وأحلم بالمستقبل ، وآمل أن أرى وطنى وقد إكتملت له حريته وصار فى مقدمة الأمم ، أما مشاعرالحزن فلأن العامين شهدا دماء كثيرة ، وصعاب عديدة ، وشدائد تمر علينا بصعوبة ، ولكن لكل نجاح ثمن ، ولكل مولود جديد ألم ومخاض ، وها نحن جميعاً نترقب أن يسبغ الله علينا نعمته ، ويظهر كلمة أمته ، ويتم علينا نصره ومنته .
أشكرك ربى أن حبيتنى بهاذين العامين ، وأرجوا أن يكون مانحن فيه من صعاب هو الشوك الذى ينبت الورد من بين مخالبه .
حقق الله أحلامكم جميعاً ، وأدام ودنا وجمعنا فى طاعته ، وشملنا وأظلنا برحمته ، و كل عام وأنتم بخير .................

وأنتظر اللقاء





وأنتظر اللقاء
وأقضى لحظاتى أحلم
بالبقاء
أطلق أحلامى
فى عنان السماء
تلاحق روحى التى
أنهكها الفراق
تُرى ..
أهو اللقاء !

وفى المساء
تفارقنى إبتسامة
تمسكت بها فى الخفاء
تؤلمنى دقات
تعصف بقلبى
فيزداد  بى العناء
ينتابنى الشوق
يضنينى
يباغتنى بلا حياء
وكأن الحب
يتقمص دور الشقاء
هكذا حالى
فى حبك
هكذا يكون المساء!

وأحلم باللقاء
وأسكب الدمع غزيراً
أتوسل للسماء
ربى
متى اللقاء
متى تخبره عيناى
بشوقى
متى يصفو الزمان
متى ينسى الليل
شجونى
وألقى بين ذراعيه
الحنان