مهرة متمردة شاردة .. عصية الانقياد ، فيها الجموح .. والشموخ .. والجمال .. والتمنع .. والدلال ، فيها الحب .. والانطلاق ، ترى فى عيونها الرغبة .. ثم ما تلبث أن تتراجع فى غموض .. تكاد أن تنقض عليك ولهاً .. ثم تختفى لتشعل قلبك عشقاً .. وتدفع بك الى حافة الجنون .
هكذا هى !! دون تكلف أو تصنع .. بل هى الفطرة والتلقائية التى تصل الى حد الاحتراف .. والتى تصيبك بالذهول .. هى العفوية .. التى تنسج حولها هالة سحرية .. تأخذك و توقع بك فى براثن حبها .. و تصيبك بأعتى حالات الجنون ..
وهَواهَا ..
أضحَانِى عَلِيلاَ
هى ..
مَن يَعصِفُ بِقَلبِى عِشقَهَا ..
ولِسحرِهَا
صِرتُ أَسيِراَ..
جَاءَت إلىَّ
بِكُلِ عِشقٍ عَرِفتَهُ ..
وزَادَت عَليهِ
حُلمَاً جَميلاً عِشتَهُ ..
إذا حَضَرَتْ ..
تَرى الدُنيا تَزدَانُ
لَها ..
وشَمساً حَنوناً تُرافِق ُ
ظِلَّها ..
وبَدراً مُنِيراً يُعانِقُ
ووَجهَها..
إذا حَضَرَتْ ..
تَتَراقَصُ النَغَمَاتْ ..
تَتِمايَلُ النَسَمَاتْ ..
وتَشدو الدُنَّى
بآهَاتٍ و آهَاتْ ..
نَعَــم ..
أُحِبـــُـها ..
أُحِبُ قَلبِى عِندَمَا
يُدَندِنُ وَلَهَــاً
بِاسْمِهَا..
أُحِبُ عَينِى عِندَمَا
تَبرُقُ وتَذرُفُ
دَمعَها..
أُحِبُ نَفسِى عِندَمَا
تَشدُو وتَنشُرُ
عِشقَهَا..
أُحِبـــُـها ..
أُحِبُها كَمَوجِ البَحرِ
يَغمُرُنِى ..
يَجتَاحُ وُجدَانِى
يَعَانِقُنِى ..
فأهِيمُ حَيرَاناً
ولا أدرِى ..
أَفَيضُ المَوجِ
يَحمِلُنِى !
أَمْ عُمقِ البَحرِ
يُغرِقُنِى !
أَجِيبِينِى ..
مَنْ أنتِ ؟
هَل أنتِ نَبضٌ
يُغازِلَنِى !
أَم أَنتِ عِشقٌ
يُرَاوِدُنِى !
أَم أَنتِ طَيفٌ
يُعَانِقُنى !
أَجِيبِى بِرَبِكِ ..
مَنْ أنتِ !
هَل أنتِ مَن أحبَبتُها
عُمرِى!
وأسكَنتُــهَا بَواطِنَ
القَلبِ !
هَل أَنتِ مَن أَهدَيتُها
نَفسِى !
وَوَهَبتُها أَحلَامِى
وَوَجَدِى !
مَن عِشتُ العُمرَ
أَرجُوهَا !
وأَنظُرُ يَومَ الوَصلِ
وَالقُربِ !
أَنتِ ..
مَن أَنتِ !
كُونِى حُباً فَوقَ
الخَيالْ ..
كُونِى عِشقَاً صَعبَ
المَنَالْ ..
كُونِى غَاَيةً أبداً
لَنْ تُطَالْ ..
كُونِى الأَمَلَ ..
كُونى الحَيَاة ..
كُونٍى كَمَا شِئتِ
فَأنتِ ..
مُنذُ البِدَايَةِ أَمرٌ
مُحَالْ ..
Wael Ebrahim
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق