تتسامى روحه بين ذرات جسده الفانى .. تحملها النسمات بعيداً .. بعيداً عن هذه الدنيا .. الى رحاب الكون الفسيح الرحب .. يتنسم عبق حضورها .. ويسبق آذانه الى نغمات صوتها العذب .. يرقى فوق حدود بصره .. الى نور بصيرته الـ لامحدودة .. ليراها بقلبه .. ويهيم حولها بروحه .. ويحضرها بكل جوارحه ..
عندها .. تفقد الحروف معناها .. هو يستمع إليها ولكن .. بلا لغة ..
وينصت الى رناتٍ وهمساتٍ يحملها صوتها .. بلغة أخرى غير لغة الحروف والكلمات .. كأن نغمات صوتها ورناته .. تحمل إليه مشاعر كاملة .. مشاعر من نظرات .. ولمسات .. وهمسات ..
فى تلك اللحظة التى لا تقاس بمعايير الزمان .. يكتمل حضورها .. فيشعر بها .. بدفء أنفاسها .. بعطر جسدها .. بلمسات أناملها .. بسحر نظراتها .. بروعه لقاءها ..
تتلاشى الجمادات .. وتنحسر المسافات .. وتتضاءل البهاءات .. وتغيب الشمس خجلاً من ضى حضورها .. ويتوارى القمر خائباً أمام جمال وجهها ..
ما أجله من حضور .. وما أروعها من معية .. تلك التى تحضر فيها الأرواح بكل طاقتها .. وكامل بهاءها ..
تلك اللحظة .. لا يضاهيها شيئ فى هذا الكون .. لحظة حضور المشاعر الفياضة الصادقة فى آبهى صورها .. وأسمى معانيها ..
Wael
2013 - 5 - 5

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق